السلام ليس مجرد كلمة فحسب، وإنما هو عنصر أساسي لاستقرار الشعوب والبلاد، في تحقيق السلام ينتج عنه الرخاء والأمن. والبعد عنه يحقق الخراب والدمار، سواء على المستوى الصحي، والتعليمي، والمعيشي، وغيرها. كما أن السلام هو أصل العلاقات بين الأفراد والمجتمعات. وكوني امرأة فإنني أدرك جدا معنى السلام وكيف هو مهم على مستوى الفرد والمجتمع كأنثى وكيف فقدان السلام ينعكس بشكل مباشر على مستوى المعيشي والاستقرار أيضاً. أؤمن وبشدة أن السلام لا يقل أهمية عن الاحتياجات الأساسية الأخرى، مثل الطعام والملابس والمسكن، السلام هو أيضا حاجة أساسية، عندما يكون الناس في سلام فإن كل شيء سيكون في مكانه الصحيح. من هذا المنطلق فأنني أشعر بالأسى تجاه الشعوب التي تعاني من عدم الاستقرار وانعدام السلام بسبب الحروب ودائما ما تؤثر تلك الأمور على مشاعري وأشعر دوماً بالألم تجاه ما يحدث لهم مما في ذلك بعض المناطق في البلدان المجاورة التى انعدمت السلام فيها بسبب الحرب القائمة التى تسبب في موت الكثير ونزوح الكثيرين وتدمير حياتهم. ومن دافع إنساني وشعوري بالمسؤولية تجاه كل من يعاني من انعدام السلام، فإنني مهتمة جداُ بالفعاليات التى تسعى للمناقشة مثل هذه المواضيع كقمة السلام العالمي بدبي 2022 . أود أن أؤكد أنني كامرأة علم بأن انعدام السلام هو سبب رئيسي لما يسمى بالعنف ضد المرأة حيث أن المناطق التي ينعدم فيها السلام تزداد فيها العنف والتمييز ضد المرأة. لذلك كل ما قد يؤثر على المرأة من تمييز او تعنيف بسبب انعدام الأمن والسلام فهو من ضمن اهتماماتي ودوافعي بلا شك. لذا فإنني مؤمنة بأنني سوف استفيد من هذه المشاركة في قمة السلام العالمي بدبي 2022 على الصعيد الشخصي والمجتمعي مما سيساهم على زيادة إدراك المفاهيم السلام وكيفية توجيهها من أجل معالجة مشاكل المرأة مما يضمن أن تعيش المرأة بحرية وأمان مما سيؤدي ذلك لتعزيز السلام في المجتمع. وفي الأخير فإن الدافع الأساسي هو أنساني بحت كون تحقيق السلام حاجة ماسة يجب على الجميع السعي لتحقيقها.